أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل




أرشيف التعليقات



- عرض من - 1 - الى - 25 -
(1)  الاسم و موضوع التعليق Kinini Abdellatif
قراءة في حوار مليكة طيطان
التاريخ Wednesday, September 27, 2017
 الموضوع والكاتب مليكة طيطان - ناشطة يسارية ونقابية وعضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المغرب أسس لمنزلق خطير من اغتيال حلم الانتقال الديموقراطي إلى تفريخ العشوائية القاتلة - مليكة طيطان تاريخ النشر Tuesday, September 26, 2017

أول نشكر الأخت المناضلة مليكة على هذا العرض القيم الذي يتيح الحديث الشيق عن الإنتقال
الديمقراطي في المغرب ومجموعة العوائق المحيطة به...
غير أنه لا ينبغي لنا المبالغة في وصف طبيعة الأزمة الي تعيشها البلاد...هذه الأزمة اشتدت وطئتها، في جانبها الإقتصادي بالخصوص ،عند قدوم فاعل الإسلام السياسي لتدبير الشأن العام. .. وقد تبين بالملموس عدم قدرة هذا الإخير بالوفاء لكل الشعارات والوعود التي قطعها على نفسه إبان حملاته الإنتخابية لتضليل الناس...فالأمراض المتفشية في الإدارة من رشوة ومحسوبية لازالت تراوح مكانها إن لم تكن قد استفحلت في زمن -الحكومة الملتحية- مع أن جماعة الإخوان هي من جعلت من موضوع -محاربة الفساد - شعارها المتميز ...وكأنا بالدولة تريد أن تتركهم لحالهم حتي يتبين للرأي العام ما يفيد محدودية حزب العدالة والتنمية في معالجة القضايا الملحة للناس ...ولهذا لا بد من الإنتباه إلى أمر مهم على الصعيد الإقليمي .فإذا كانت الجزائر قد حرمت الإخوان في التسعينات من القرن الماضي من الإستيلاء على السلطة بقوة النار ، ومصر طردتهم بقوة انقلاب الجيش عليهم ،وفي ليبيا نظرا لعدم مصداقيتهم وعلاقتهم اللغز مع كل مؤسسات العنف ...فللمغرب أسلوبه الخاص في تقليص نفوذهم الجارف...أسلوب مرن يرمي التدريج في ترويض هذا الفاعل الشرس والغامض المحتال.
وعلاقة لعرض الأخت مليكة طيطان بموضوع الإخوان فإنني أجزم أنه ليس من صناعة محلية بقدر ما يكون قد استعمله ادريس البصري في فترة ما لضرب اليسار...لكن النتائج الحالية تبين أن هذا الإستعمال كان باهظ الثمن ...وهو ليس صناعة محلية كون علاقة الوطنيين الأوائل من عبدالكريم الخطابي الى علال الفاسي مع مع حركة الإخوان وبالخصوص مع حسن البنا مؤسس التنظيم لا غبار عليها...كما أن علاقة علال الفاسي الغامضة مع مؤسس الشبيبة الإسلامية عبدالكريم مطيع ثابتة وأهدافها غير معروفة في تفاصيلها...وهو موضوع هام وخطير ينبغي الإ حاطة بخيوطه كاملة .
أما اليسار فالمفروض عليه الآن قبل أي وقت مضى أن يميز بين الحركة الوهابية وحركة الإخوان والخلط بينهما لم يعد مسموح إن كنا نريد بالفعل فهم مايجري الآن الوطن العربي....أي من المصالحة الفلسطينية الحالية إلى الإ عتقالات الجارية في صفوف الإخوان بالمملكة العربية السعودية.
هناك عامل جد مهم نغفله غالبا عند قرائتنا لحكومة التناوب وهو جانب الإعلام . دراسة هذا المحور الحساس تبين لنا بما فيه الكفاية الجهات المعبئة لضرب تجربة اليسار في الحكم والنوايا المبطنة لتمرير مشروع نعيش بعض من تجلياته اليوم ...ولا بد هنا من الإشارة إلى أنه بموازاة مع الإنقلاب على المنهجية الديمقراطية والإستغناء على حنكة التدبير للأستاذ عبد الرحمان اليوسفي فقد تمت بالتدريج تصفية صحافة حزب الإتحاد الإشتراكي من بين أهم عناصرها محمد الكحص ثم خالد عليوة...ومن السهل استنباط أن اليد التي من قامت بهذا العمل الدنيء هي من مهدت لتأسيس -مؤسسة المشروع- داخل الإ تحاد الإشثراكي التي يديرها عراب الإخوان عزمي بشارة من وراء حجاب...
هذا مع هنا الإقرار أنه لادخل للتوجه الإستراتيجي للدولة مع هذه الهندسة المقيتة...
وبه الإعلام والسلام